ما هو معنى تقنية البلوك تشين؟
تقنية البلوك تشين هي قاعدة بيانات موزعة تُشارك بياناتها بين عقد شبكة الحاسوب؛ إذ تقوم بتخزين المعلومات إلكترونياً بتنسيق رقمي.
تتميز تقنية البلوك تشين بدورها الهام في أنظمة العملة الرقمية بوصفها عملة البيتكوين؛ لكونها توفر سجل بيانات دقيق وآمن ولا مركزي للمعاملات، كما أنَّها موثوقة لكونها تتم مباشرة بلا جهة ثالثة، لكن متى ظهرت تقنية البلوك تشين؟ ومن هو مخترع البلوك تشين؟
تاريخ البلوك تشين:
اقترح الباحثان ستيوارت هابر Stuart Haber وسكوت ستورنيتا Scott Stornetta تقنية البلوك تشين لأول مرة بوصفها مشروعاً بحثياً عام 1991، في حين طبَّقها سوشي عام 2009 على نطاق واسع، ثم استخدمها المبرمجون فيما بعد في إنشاء العملات الرقمية، وتطبيقات التمويل اللامركزية (DeFi)، وفي الرموز غير القابلة للاستبدال (NTFs) أيضاً، وفي العقود الذكية.
كيف تعمل البلوك تشين؟
تختلف تقنية البلوك تشين عن قاعدة البيانات النموذجية من خلال آلية تنظيم البيانات؛ إذ تستخدم قواعد البيانات الجداول لتخزين البيانات، في حين تعتمد تقنية البلوك تشين على مجموعات مترابطة يُطلق عليها اسم الكتل.
تضم الكتلة الواحدة مجموعة معلومات؛ إذ تمتلك سعة تخزين محددة تُغلَق بمجرد امتلائها وتُربَط بالكتلة التي تسبقها وهكذا حتى تُشكَّل سلسلة من البيانات يطلق عليها اسم البلوك تشين.
ثم تُشكَّل كتلة جديدة تضم المعلومات كلها التي تأتي بعد آخر كتلة أُضيفَت وبمجرد امتلائها تضاف إلى الرتل.
يمكن تلخيص مبدأ عمل التقنية بالخطوات الآتية:
- يقرر شخص معين إرسال بيانات إلى شخص آخر.
- تُجمَع البيانات والمعلومات في كتلة واحدة.
- تُرسَل البيانات المجمعة في الكتل إلى المشتركين كلهم ليُتَحقق من صحة بيانات المستخدم.
- يسجل كل مشترك البيانات في نسخته.
- تُدرَج الكتلة في رتل البلوك تشين وتُنهى العملية.
تسمح البلوك تشين بانتشار البيانات في قاعدة البيانات بين عقد الشبكة في المواقع المختلفة، كما تحافظ على دقتها، فإذا حاول شخص معين تعديل سجل معين، فلن تسمح العقد الأخرى بذلك، وسيُحدِّد العقدة بسهولة.
سبب التسمية:
باختصار تقوم تقنية البلوك تشين بتسجيل المعلومات الرقمية وتوزيعها دون السماح بتعديلها، وهكذا تكون أشبه بدفاتر الأستاذ؛ إذ يمكن قراءتها دون أن يستطيع أحد تغييرها أو حذفها أو إتلافها، بناءً على ذلك سُميت تقنية دفتر الأستاذ الموزع (DLT).
مكونات نظام البلوك تشين:
يتكون نظام البلوك تشين من مجموعة عناصر، وهي:
1. الكتل (Blocks):
تضم الكتلة معلومات مرتبطة بتغيير البيانات اللحظية، فعلى سبيل المثال: تحتوي الكتلة في العملات الرقمية على آخر التغيرات اللحظية في أرصدة المستخدمين، ومعلومات إضافية عن صلاحية الكتلة.
2. الهاش (Hash):
الهاش أحد أساليب التشفير أحادية الاتجاه، ولكل كتلة هاش مخصص يربطها بالكتلة السابقة، ينشأ الهاش من خلال آلية يطلق عليها اسم “آلية الإجماع”، وهي على نوعين:
1. إثبات العمل (Proof of Work):
يفرض هذا النوع على من يرغب في عمل كتلة جديدة أو تصديق معاملات كثيراً من الطاقة الحاسوبية لإنشاء هاش الكتلة، إضافة إلى عدد المحاولات التي قام بها الكمبيوتر على تعديل معلومات الكتلة الأساسية، يحصل الموظف الذي يقوم بذلك على أجور بشكل عملات جديدة مع كل كتلة جديدة أو أجور للحوالات المصدَّقة في الكتلة الجديدة، أو كلاهما.
2. إثبات الحصة (Proof of Stake):
يعتمد هذا النوع على المشاركة بين مالكي حداً أدنى من حصص العملة أو الأصول الافتراضية المتداولة للتصديق على الكتل الجديدة، ويختار المشاركون عشوائياً، يعتمد هذا النوع على ما يسمى التخصيص؛ أي يقوم المستخدمون بتجميد قسم من عملاتهم لتستخدَم في تكوين المزيد من الكتل وتحقيق الفائدة مقابل ذلك.
أنواع تقنية البلوك تشين:
توجد أربعة أنواع رئيسة لتقنية البلوك تشين تتشابه مع بعضها من ناحية مبدأ العمل:
1. البلوك تشين العام:
بمعنى أنَّه غير مقيد؛ إذ يمكن لأي شخص على شبكة الإنترنت تسجيل الدخول إلى منصة بلوك تشين، ويكون عقدة معتمدة من الشبكة، ويستخدم هذا النوع في مجال العملات الرقمية مثل البيتكوين، ويعد آمناً في حال اتبع المستخدمون قواعد الأمان بدقة؛ لكنَّه محفوف بالمخاطر إذا لم يفعلوا ذلك.
2. البلوك تشين الخاص:
هذا النوع مقيد، عادة يُستخدَم في منظمة أو مؤسسة؛ إذ يكون مستوى الأمان والأذونات وإمكانية الوصول في أيدي المنظمة المسيطرة، يُستخدَم في الخدمات الحكومية مثل التصويت والهوية الرقمية والملكية، وفي مجال التجارة وإدارة سلسلة التوريد وغير ذلك.
3. البلوك تشين كونسورتيوم:
هذا النوع شبه لامركزي تديره أكثر من منظمة؛ إذ يمكن لأكثر من منظمة أن تكون عقدة فيه تجري عملية التعدين أو تتبادل المعلومات، يُستخدَم هذا النوع في البنوك والمؤسسات الحكومية، وما إلى ذلك.
4. البلوك تشين الهجين:
يمزج البلوك تشين الهجين بين النوعين الخاص والعام، ويتميز بمميزات كليهما؛ إذ يسمح هذا النوع بالوصول إلى جزء معيَّن من بيانات أو سجلات البلوك تشين.
تطبيقات البلوك تشين:
يوجد في الوقت الحالي أكثر من 10000 نظام عملة رقمية تعمل وفق تقنية البلوك تشين، كما توجد شركات عدة تستخدم البلوك تشين، بما يتضمن IBM وAIG وWalmart وSiemens وPfizer وUnilever وغيرها.
على سبيل المثال، أنشأت شركة IBM سلسلة بلوك تشين خاصة Food Trust، تعمل على تتبع رحلة المنتجات الغذائية حتى تصل إلى المكان المرسلة إليه، وجاء هذا الإجراء بعد أن تعرضت المواد الغذائية إلى عدد كبير من بكتيريا الإشريكية القولونية والسالمونيلا والليستيريا، كما أُدخِلت إليها مواد خطيرة بالخطأ، سابقاً كان يحتاج ذلك إلى أسابيع لإيجاد مصدر أو سبب مرض الناس، لكن ساعدت التقنية على تتبع مسار المنتج من أصله، ثم إلى كل محطة يصلها حتى المكان الموجه إليه.
في حال إيجاد طعام ملوث، فيمكن تتبع مساره كاملاً، كما تساعد الشركات على رؤية كل شيء آخر على اتصال به، مما يساعد على تحديد المشكلة في أقل وقت ممكن؛ ومن ثَمَّ ينقذ الأرواح، كما يمكن تطبيق تقنية البلوك تشين في المجالات الأخرى، بما يتضمن الخدمات الحكومية والمالية والعملات الرقمية وسلاسل التوريد.
1. استخدامات تقنية البلوك تشين في الخدمات المالية:
تعد البنوك أكثر صناعة مستفيدة من البلوك تشين في عملياتها التجارية، لكونها تعمل خلال ساعات العمل فقط وغالباً خمسة أيام في الأسبوع، فلو أودعت أموالاً ضمن ساعات العمل ستحتاج المعاملة إلى المزيد من الوقت يتراوح بين يوم إلى ثلاثة ليُتحقق منها بسبب أعداد المعاملات الكبيرة.
هنا يبرز دور تقنية البلوك تشين في البنوك بأنَّها تقلل زمن عملية معالجة المعاملات من 10 دقائق طيلة الأيام حتى في العطل.
2. عملات البلوك تشين:
تعد تقنية البلوك تشين أساس العملات الرقمية مثل البيتكوين وغيرها؛ إذ يتحكم الاحتياطي الفيدرالي في سعر الدولار الأمريكي؛ لكون نظام البلوك تشين لا مركزي، فإنَّ بيانات المستخدم وعملته تقنياً حسب ما يريد البنك أو الحكومة، فلو تعرض بنك المستخدم للاختراق ستتعرض معلومات العميل إلى الخطر، كما لو تعرَّض بنك العميل للانهيار أو كان في بلد حكومته غير مستقرة، فعملته معرضة للخطر؛ إذ تُنشر العمليات عبر شبكة أجهزة الحواسيب، وهذا يقلِّل المخاطر، كما يلغي رسوم المعالجة والمعاملات.
إضافة إلى أنَّه يوفر للموجودين في البلدان التي تكون عملتها غير المستقرة عملة أكثر استقراراً مع عدد كبير من التطبيقات والأفراد والمؤسسات الذين يقومون بأعمال تجارية على كل من الصعيدين المحلي والدولي.
كما تعد العملات الرقمية وسيلة دفع مناسبة لمن لا يملك هوية حكومية، ربما تمزقت نتيجة الحروب أو أنَّ حكوماتها تفتقر لإمكانات تقديم الهوية، فلن يتمكنوا من الوصول إلى حسابات التوفير أو السمسرة؛ لذا ليس لديهم وسيلة لتخزين أموالهم بأمان.
3. البلوك تشين في الخدمات الحكومية:
من استخدامات تقنية البلوك تشين في الخدمات الحكومية:
1. تقنية البلوك تشين في الهوية الرقمية وجوازات السفر:
تقلل تقنية البلوك تشين من عبء الورقيات، كما تحجب الجوازات المزيفة، إضافة إلى أنَّها ترصد عمليات الهروب غير الشرعية.
2. تقنية البلوك تشين في القطاع الصحي:
تفيد تقنية البلوك تشين في القطاع الصحي تخزين سجلات المرضى الطبية بأمان، فبعدما يُنشَأ السجل ويوقَّع يمكن كتابته في الرتل، ليكون دليلاً آمناً وموثوقاً للمرضى، كما يمكن تشفيره من خلال مفتاح خاص، لا يتمكن إلا أفراد معينين من الوصول إليه.
3. سجلات الممتلكات:
تعد عملية تسجيل حقوق الملكية صعبة وغير فعالة؛ إذ يسلم السند المادي إلى موظف حكومي في مكتب التسجيل المحلي، ثم يدخل يدوياً إلى قاعدة البيانات المركزية للمقاطعة والفهرس العام.
لو وُجد نزاع على الملكية، يتطلب الأمر تسوية المطالبات الخاصة بالممتلكات مع المؤشر العام، ممَّا يجعل العملية مكلفة وتحتاج إلى وقت كبير، إضافة إلى أنَّها معرضة للخطأ البشري، وهنا يأتي دور تقنية البلوك تشين في التخلص من كل ذلك، من خلال مسح المستندات ضوئياً وتتبع الملفات المادية في مكتب التسجيل المحلي، فلو خُزِّنَت الملكية وتمَّ التحقق منها على سلاسل الكتل، سيثق المالكون من دقة صكوكهم وعدم تعرضها للتلف؛ ففي البلدان التي تتعرض الحروب يصعب إثبات ملكية عقار ما.
4. العقود الذكية:
يعد العقد الذكي أحد رموز الحاسوب وتصنف ضمن تقنيات البلوك تشين، فهي تعمل وفق شروط يجب على المستخدمين الموافقة عليها، وعند تحقيقها تنفذ الاتفاقية تلقائياً تفيد هذه العملية في إلغاء الرسوم المترتبة في حال وجود كاتب عدل أو وسيط أو محامٍ.
على سبيل المثال، يريد المستأجر استئجار بيت من خلال عقد ذكي، يعطيه المالك رمز الباب بعد أن يدفع مبلغ التأمين، ثم يرسل كل من المستأجر والمالك ما يهمنا من الصفقة إلى العقد الذكي، ليحفظ رمز الباب ويتبادل التأمين في التاريخ عندما يبدأ العقد؛ ففي حال لم يعطِ المالك رمز الباب بحلول تاريخ الإيجار، يسترد العقد الذكي التأمين.
5. التصويت:
تسهل تقنية البلوك تشين نظام التصويت، كما تساعد على القضاء على تزوير الانتخابات وزيادة إقبال الناخبين، كما تحافظ على الشفافية وتجعل من شبه المستحيل التلاعب بالأصوات، كما تقلل عدد الموظفين اللازمين لإتمام العملية وتزود المسؤولين بنتائج فورية.
6. البلوك تشين في التجارة:
تبرز أهمية تقنية البلوك تشين في التجارة الإلكترونية من خلال الدفع الإلكتروني وسلاسل التوريد والتقييمات وتتبع رضى العملاء.
7. سلاسل التوريد:
كما وُضِّح في مثال الـ IBM Food Trust، يستخدم الموردون تقنية البلوك تشين في تسجيل أصول المواد التي اشتروها، إضافة إلى تتبع سلسلة الغذاء من المزرعة إلى المستخدم، مما يسمح للشركات بالتحقق من صحة المنتجات وأبرز العلامات، بما يتضمن “عضوياً” و”محلياً” و”التجارة العادلة”.
8. الدفع الإلكتروني:
تُدفَع الأموال مباشرة بين العميل وصاحب الموقع الإلكتروني دون وجود وسيط، من خلال عملات البلوك تشين، مما يضمن أمان ويزيد من سرعة الدفع.
9. التقييمات والمراجعات:
تساعد تقنية البلوك تشين على التحقق من المراجعات وحذف المزيف منها، التي من الممكن أن تلحق الضرر بعملك؛ إذ تُخزَّن المراجعات في كتل البلوك، ثم تُحدَّد كل كتلة وتُحلَّل على حدة.
البلوك تشين في التعليم:
تفيد تقنية البلوك تشين في مجال التعلم الإلكتروني من خلال تحقيق ما يأتي:
1. تكامل جيد للبيانات:
تعد تقنية البلوك تشين طريقة رائعة لتجميع المعلومات، بما يتضمن المواد التعليمية والنتائج، كما تضمن الأمان لها، فبدلاً من وجود مركز واحد تتدفق البيانات من مصادر عدة، ويُتحقق منها إلكترونياً مما يلغي الخطأ البشري.
2. إدارة النجاح:
يبرز دور البلوك تشين في تتبع التقدم الفردي وتقديم ملاحظات هامة والمساءلة والتقييم الفوري.
3. دبلومات معتمدة ومصدقة:
تساعد على التحقق من الشهادات وغيرها من بيانات الاعتماد، فمثلاً يمكن استخدامها للتحقق من أنَّ شخصاً ما بالفعل كهربائياً أو سباكاً مدرباً، أو أنَّه حاز على درجة مزورة.
4. الوصول العالمي إلى التعليم:
تساعد تقنية البلوك تشين على التعلم الإلكتروني وتوفير المعلومات المرتبطة كلها بالشهادات والدروس والموارد المهنية، مما يساعد الدارسين كي يكونوا محترفين.
البلوك تشين في الموارد البشرية:
تبرز أهمية تقنية البلوك تشين في مجال إدارة الموارد البشرية بطرائق عدة، تتمثل:
- تسهيل عملية التوظيف، فهي تعرض الوظائف الملائمة للموظف والسير الذاتية لمسؤولي التوظيف.
- كشف الاحتيال؛ إذ يمكنها كشف الهويات المزورة وغير ذلك.
- تتبع دورة حياة الموظف منذ أول يوم دخل الشركة وتقييم أعماله.
- العقود الذكية التي تضمن حق كل من الشركة والموظف.
- الحضور والانصراف، فهي تضمن تسجيل بصمة الإصبع أو الوجه، فلن يتمكن من التحايل في هذا الأمر.
- المراجع فهي تلغي التوصيات والواسطات، وتعتمد على اختبار معرفة الفرد الحقيقة، كما أنَّها تكشف أية عملية تزوير في الشهادات.
البلوك تشين في إنترنت الأشياء:
استُخدِمَت تقنية البلوك تشين في تطبيقات إنترنت الأشياء بكثرة، ومن أبرز استخداماتها حماية البيانات والمعلومات؛ إذ تعمل على حفظها ضمن حلقات آمنة في الشبكة، بدلاً من أن تكون في مواقع مركزية، كما في التقنيات الأخرى؛ لذا فهي تزيد من مستوى الأمان، وتجعل من الصعب أو شبه المستحيل اختراقها أو الوصول غير المسموح لها.
البلوك تشين في التخزين السحابي:
تبرز أهمية تقنية البلوك تشين في التخزين السحابي من خلال زيادة أمان البيانات، فهي تستخدم نظام التحقق المتعدد للتأكد من صحة البيانات.
الاستثمار في البلوك تشين:
أبسط الطرائق للاستثمار في تقنية البلوك تشين تتمثل من خلال شراء أسهم شركة متداولة تستخدم البلوك تشين؛ إذ يرتفع سعر البيتكوين باستمرار، فقد ارتفع بنسبة 300% في الـ 12 شهراً الماضية، كما يشمل الاستثمار البلوك تشين في الشركات خاصة التي تعمل أو تستثمر في التقنية.
1. الأسهم الفردية في الشركات العامة:
عندما يتعلق الأمر بالشركات، التي تستخدم تقنية البلوك تشين أو تعمل معها، فإنَّ بعضاً من أبرز الشركات المتداولة علناً تشمل:
- IBM ،Amazon ،Intel: تقدم خدمات البلوك تشين.
- Nvidia ،AMD: تبيع وحدات المعالجة المستخدمة في تعدين العملات المشفرة.
- Mastercard: تعمل على نظم المدفوعات عبر العالم القائمة على البلوك تشين باستخدام
- Honeywell: تستخدم البلوك تشين لتتبع المبيعات.
- DocuSign: تقدِّم خدمة البلوك تشين.
- Canaan: تصنع معدات التعدين.
- Silvergate: تقدِّم خدمات مصرفية للشركات بالعملة الرقمية.
2. الأسهم الفردية في شركات متعلقة بالعملات المشفرة:
يمكن الاستثمار في شركات متداولة علناً تقدِّم خدمات ترتبط بالتشفير أو تتعامل مع العملات الرقمية، بما يتضمن:
- PayPal: تقدم خدمة دفع البيتكوين.
- MicroStrategy: تستثمر في البيتكوين.
- مجموعة CME: تدير سوقاً لعقود البيتكوين الآجلة.
- Overstock: تاجر تجزئة رقمي يقبل عملات البيتكوين.
فوائد البلوك تشين:
يمكن استنتاج فوائد تقنية البلوك تشين:
- دقيقة فهي تزيل العناصر البشرية في التحقق.
- كلفة أقل لكونها تلغي التحقق من الطرف الثالث.
- تقنية شفافة وآمنة وفعالة لا يمكن العبث بها.
- تعد بديلاً مصرفياً وطريقة لتأمين المعلومات الشخصية لمواطني الدول ذات الحكومات غير المستقرة أو المتخلفة.
عيوب البلوك تشين:
توفر تقنية البلوك تشين فوائد كثيرة في المجالات المختلفة؛ لكنَّها لا تخلو من العيوب، فما هي عيوب البلوك تشين؟
1. الكلفة واستهلاك الطاقة:
البلوك تشين توفر على المستخدمين أموالاً مثل رسوم المعاملات؛ لكنَّ تطبيقها غير مجاني، فعلى سبيل المثال، يحتاج نظام إثبات العمل في شبكة البيتكوين للتحقق من المعاملات إلى كميات كبيرة من الطاقة الحسابية، مما يزيد من فواتير كهرباء المستخدمين فواتير للتحقق من صحة المعاملات على البلوك تشين، كما أنَّ التقنية لا تستخدم العملات الرقمية؛ لذا يحتاج المعدنين إلى الدفع مقابل للتحقق من المعاملات.
تُنشئ مزارع تعدين البيتكوين باستخدام الطاقة الشمسية مزارع الرياح أو الغاز الطبيعي الفائض من مواقع التكسير.
2. السرعة وعدم كفاءة البيانات:
خير الأمثلة على أوجه القصور المحتملة في البلوك تشين هو البيتكوين؛ إذ يتطلب نظام إثبات العمل فيه نحو 10 دقائق كي يضاف إليه كتلة جديدة إلى الرتل، وبناء على ذلك، بحسب التقديرات يمكنها إدارة سبع معاملات في الثانية (TPS).
في حين تعمل العملات الرقمية الأخرى مثل Ethereum عملاً أفضل من البتكوين؛ لكنَّها ما زالت محدودة.
3. البلوك تشين والقانون:
على الرَّغم من أنَّ تقنية البلوك تشين تحمي السرية على شبكتها من الاختراق وتحافظ على خصوصية المستخدمين؛ لكنَّها تتيح التداول والنشاط غير القانونيين أيضاً.
خير الأمثلة على المعاملات غير المشروعة هو طريق الحرير، الذي يعرف بأنَّه سوق مخدرات غير قانوني على الإنترنت وغسل الأموال، وقد عمل خلال الفترة المتراوحة بين فبراير 2011 وأكتوبر 2013، حتى أغلقه مكتب التحقيقات الفدرالي.
إضافة إلى ذلك تسمح للمستخدمين بشراء البضائع غير القانونية وبيعها دون أن يتعقبهم متصفح Tor، كما تجري عمليات شراء غير قانونية في العملات الرقمية، سواء البتكوين أم غيرها.
البلوك تشين في الدول العربية:
مع التطور الرقمي وانتشار العملات الرقمية في كل مكان امتدت تقنية البلوك تشين لتشمل دولاً عربية، وفي طليعتها الإمارات، نستعرض أدناه كيف تُطبَّق التقنية عند العرب.
1. البلوك تشين في الإمارات:
يعدُّ مشروع إدارة دورة حياة المركبة من أهم المشاريع التي تعتمد على تقنية البلوك تشين في الإمارات؛ إذ تعمل هيئة الطرق والمواصلات في دبي على تنفيذ “مشروع إدارة دورة حياة المركبة”؛ فيقوم بتعقب ملكية المركبات وعمليات بيعها وسجل حوادثها تعقباً متكاملاً اعتماداً على تلك التقنية؛ إذ ستُحفظ المعلومات المرتبطة ببيانات المركبات خلال مراحل حياتها، بدءاً من عملية التصنيع والاستخدامات، حتى مرحلة التخريد.
يجمع هذا النظام البيانات والجهات المتعلقة بالمركبات من أفراد ودوائر حكومية ومزودي قطع غيار ومزودي خدمة وبنوك وشركات التأمين، كما يضم رجال الأعمال الجدد في المجال، سواء صناعة أم تجارة المركبات.
بذلك يضمن الشفافية والثقة في إجراءات التداول، وإبرام العقود والتعاملات، إضافة إلى تقليل الوقت والتكلفة، مما يحسن تجربة المستخدم.
2. البلوك تشين في مصر:
تعاقد البنك الأهلي المصري مع منصة ريبل لإنشاء خدمة تحويلات جديدة، من خلال شبكة المدفوعات الخاصة بها RippleNet، والتي تضم ما يزيد عن 300 بنكاً عالمياً بوصفها خطوة هامة على طريق توسيع نطاق البلوك تشين والعملات الرقمية في مصر، وبهذا ينضم البنك إلى بنوك أخرى في السوق ضمن دول الخليج العربي وغيرها من المراكز والأسواق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
3. مستقبل البلوك تشين في السعودية:
أشارت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، من خلال ورشة عمل عن “تقنية سلاسل الكتل Blockchain، وتأثيراتها في التحول الرقمي” إلى أنَّ سوق تقنية البلوك تشين سينمو نمواً كبيراً بدءاً من اليوم حتى 2025، بنسبة تزيد عن 41%.
في الختام:
تبرز أهمية تقنية البلوك تشين من خلال دورها الكبير في تحقيق الموثوقية، وضمان عدم العبث بالبيانات، كما أنَّها تقلل التكاليف تقليلاً كبيراً.