Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقنية

5 نصائح تساعدك على إنشاء مدونة صوتية ناجحة


ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن رائد الأعمال والمدوَّن ديف نيمتز (Dave Nemetz) ويقدِّم فيه 5 نصائح لمحتوى ناجح على الإنترنت.

على أيَّة حال أصبح من الممكن عقد اللقاءات والبدء بمحاورات بصرف النظر عن العوائق التي يفرضها البعد الجغرافي، وذلك بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، وفي عالم اليوم المتعطش للمكاسب تُعدُّ هذه القفزة شيئاً رائعاً.

هدفي من برنامج “أودينس بيلدرز كونفرزيشن” هو التعلم من صانعي المحتوى الموهوبين؛ ومن ثَمَّ أشارك ما تعلَّمته مع الأشخاص الطموحين في هذا المجال، فقد تحدَّثت في الأسبوع الفائت مع المدونين الصوتيين إسبري ديفورا (Espree Divora) وداني ميريندا (Danny Mirinda) عن المدونات الصوتية وناقشنا الأساسيات المطلوبة لنجاح المدونة الصوتية.

لكنَّ الفكرة التي ركَّزت عليها هي أنَّ مع كلِّ نشاط إبداعي يوجد ترتيب معيَّن للعمليات يجب اتباعها كالآتي:

  1. تحديد هدف.
  2. وضع خطة لتحقيق الهدف.

بالنسبة إلي إنَّ هدفي هو معرفة التقنيات الجيدة، أرغب في أن يقدِّم المستمعون لكلِّ صانع محتوى ممن أستضيفهم نصيحة عملية، فتقدِّم كثيراً من المدونات الصوتية والمقابلات نصائح عامة لا تحتوي على تفاصيل؛ لذلك أرغب بشدة في أن أقدِّم نصائح مفصَّلة إذا أمكن الأمر أن أتناول أدق التفاصيل.

لكن أحياناً يجب أخذ الصورة العامة؛ فالسعي وراء العملية بحد ذاتها غير مجدٍ ما لم يكن لديك هدف في البداية.

فكرة التركيز على هدف أو امتلاك سبب وجيه لفعل شيء كما ينصح الكاتب سيمون سينك (Simon Sinek) في كتابه “ابدأ مع لماذا” (Starting With Why) قد أصبحت فكرة مبتذلة، ولكن لا يعني ذلك أنَّها بلا قيمة؛ لذا حاول أن تصبح ناجحاً من دون امتلاك هدف وستجد أنَّك تفشل دوماً.

ذكرتني إسبري بأهمية امتلاك هدف وأيضاً أهمية ترجمة أهدافك إلى عملية قابلة للتنفيذ؛ وبمعنى آخر، إذا كان الهدف هو إجابتك عن سؤال “لماذا؟”، فإنَّ العملية هي إجابتك عن سؤال “كيف؟” ويجب أن تكمل الإجابتان بعضهما وسيساعدك هذا التكامل على التقدُّم نحو هدفك.

لا غنى لك عن الهدف فهو بمنزلة بوصلتك والعملية بمنزلة السفينة التي تبحر بها نحو وجهتك، والإبحار دون هدف سيجعلك تتحرك عشوائياً دون وجهة،، وبالطبع لا يقل هذا سوءاً عن امتلاكك لهدف واضح والعمل بما يناقض هدفك هذا أسوأ حتى من الحالة الأولى.

مع ذلك فإنَّ معظم المبدعين يركِّزون على العملية لدرجة أنَّهم ينسون الهدف؛ ولذلك سنسعى في هذا المقال إلى حلِّ هذه المشكلة.

شاهد: 8 أخطاء شائعة في تحديد الأهداف

 

توصي إسبري بجعل كلِّ جزء من عمليتك يصب في مصلحة تحقيق جزء من هدفك؛ بمعنى أن تجري نوعاً من المزامنة بين العملية والهدف، وفي سبيل ذلك طورت إسبري إطار عمل يمكن لأيِّ صانع محتوى أو صاحب مدونة صوتية استخدامه ويتألف من الخطوات الآتية:

  1. وضع هدف.
  2. تحديد العملية.
  3. الإنتاج.
  4. التسويق.
  5. جني المال.

هذه الخطوات بالغة الأهمية؛ إذ يجب تحديد كلِّ خطوة بالكامل قبل أن تبدأ الخطوة التالية، ويجب أن يرتبط كلُّ قرار بهدفك، ومن السهل أن تبدأ العملية وأنت تمتلك هدفاً واضحاً، ولكن ما إن تبدأ العقبات بالظهور حتى تشعر بأنَّك فقدت تركيزك وانحرفت عن مسارك.

لتجنُّب ذلك حاول تطبيق النماذج الذهنية التي تساعدك على ربط أفعالك بالهدف؛ ومن ثمَّ العودة إلى المسار؛ خصِّص 20 دقيقة مرةً كلَّ أسبوعين وفي آخر يوم عمل من الأسبوع تتوقف خلالها تماماً عن العمل وتقوم بمراجعة قراراتك وجوانب حياتك جميعها بتأطيرها في نماذج ذهنية.

ثمَّ طبِّق هذه النماذج الذهنية على حياتك كما لو أنَّك تحاول تحسين حياة شخص آخر، والفائدة من هذا الإجراء كما تُظهر الأبحاث أنَّه عندما تتصرف كما لو أنَّك تقدِّم نصيحة لصديق، فإنَّك تتفادى الخروج من حالة التدفق (الاندماج في العمل).

هذا كلُّ ما يلزمك حتى تبدأ؛ لذا خصص يوماً كلَّ أسبوعين ولمدة 20 دقيقة وراجع حياتك من خلال نماذج ذهنية كما لو كنت تقيِّم حياة شخص آخر، بالنسبة إلي، دمجت هذه الممارسة في روتيني الخاص وسريعاً ما بدأت لمست فوائد الحصول على منظور جديد وأنصحك حقاً بتجريبها.

بالعودة إلى الحديث عن المدونات الصوتية، إليك بعض النصائح التي قدَّمها كلٌّ من داني وإسبري:

1. أنشئ مخططاً يوضَّح العملية التي سيختبرها الجمهور:

أنشئ مخططاً أو وصفاً كتابياً للتجربة التي تريد لجمهورك أن يختبرها بدءاً من كيفية التعرُّف إليك بوصفك مدوِّناً على الإنترنت، وكيف يتعاملون مع المحتوى الذي تقدَّمه، وما الذي يمكنهم فعله لاحقاً.

سيؤدي فهم هذه الحيثيات إلى توافق بين العملية والإنتاج والتسويق للخدمة التي تقدِّمها لمتابعيك تقديماً أفضل، وتقترح إسبري استخدام تقنية “الخربشة” وهي إحدى تقنيات التخطيط الذهني، والتي تقوم على كتابة الأفكار على ورقة؛ ومن ثَمَّ وصل الأفكار المترابطة مع بعضها بواسطة خطوط أو أسهم، ولكن أيَّة تقنية أخرى من تقنيات التخطيط الذهني تؤدي إلى النتائج نفسها.

2. اجعل تصميم الموقع جذاباً ويعكس هدفك:

قد يأخذ المتابعون من مدونتك الصوتية التي تتحدث فيها عن موضوع أو تستضيف فيها شخص ما؛ ولكنَّهم قد يترددون في رؤية المزيد بسبب تصميم الموقع؛ لذلك ابذل جهداً لجعل تصميم موقعك فريداً وراسخاً في ذاكرة المتابعين، وتأكَّد من ملاءمة التصميم للغرض من المدونة.

3. تعرَّف جيداً إلى الأشخاص الذين تستضيفهم:

أنشأ داني مدونته الصوتية من خلال استضافة شخصيات هامة مثل الكاتب ورائد الأعمال غاري فاينرتشوك (Gary Vaynerchuk)، وفي حين أنَّ داني لم يكن يتوقع هذا النجاح عندما بدأ باستضافة هذه الشخصيات، إلا أنَّ بحثه هو ما جعل مدونته جديرة بالاستماع.

يوصي داني بالاستماع إلى المدونات السابقة جميعها والمقابلات التي أجراها الضيف، فهو من ناحية يكشف حقائق مثيرة يمكن مناقشتها ويجنِّبك الوقوع في الأسئلة المكررة والمبتذلة، والهدف هو جعل ضيفك يشعر بالراحة دون أن يفقد انتباهه وحماسته.

4. تجاهل المقاييس:

أنا شخصياً مدمن على التحليلات، ولكن الحق أنَّ هذه النصيحة أعجبتني؛ فمقاييس المدونات الصوتية محدودة، وبدلاً من السعي وراءها، ركِّز على جودة المحتوى ومدى استمتاع الجمهور بما تطرحه وإلى أيِّ مدى تشعر بأنَّك تقترب من هدفك.

5. احصل على التغذية الراجعة:

يكون لنوعية التغذية الراجعة بالنسبة إلى مدونة صوتية أفضلية على الكمية، وتوصي إسبري بتجارب ما بعد انتهاء المقطع الصوتي التي تؤدي إلى تفاعل المستمعين معك تفاعلاً أفضل، فبمجرد أن يتحول المستمعون لديك إلى مجتمع ويب، فسيقدِّمون لك التغذية الراجعة اللازمة لتتحسن.

في الختام:

من خلال تطبيق هذه النصائح ستكون قادراً على إنشاء المدونة الصوتية التي لطالما حلمت بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى