Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقنية

الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والصوت


الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والصوت:

حسَّنَت تقنيات الذكاء الاصطناعي جودة العمل داخل المؤسسات ورفعَت الإنتاج فيها، وهذا ما جعل المؤسسات المستخدِمة للذكاء الاصطناعي تتميز في طبيعة عملها عن مؤسسات أخرى لا تملكه، ومؤخراً لاحظنا عند متابعتنا للسوشال ميديا واليوتيوب كيف أنَّ الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والصوت أصبح أمراً لا يمكن تجاهله.

على سبيل المثال، يمكن تطبيق أغنية لـ “نانسي عجرم” بصوت “أم كلثوم”، وسمعنا “كاظم الساهر” يغني أغنية أجنبية، وهذا ما أثار دهشة المشاهدين والمستمعين، وتعددت الآراء حول مصير ومستقبل الذكاء الاصطناعي في مجال الموسيقى والصوت.

مساوئ الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والصوت:

لا يقتصر الأمر على تطبيق صوت ذاك الفنان على أغنية لفنان آخر أو حتى الاستماع لموسيقى بلحن مصنوع بذكاء اصطناعي فحسب؛ إنَّما مساوئ الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والصوت تكمن في تحديد وتنميط القدرات البشرية والإبداع البشري والاستعاضة عنه بأدوات إلكترونية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي.

المخيف بالموضوع هو قبول بعض الفنانين تقليد أصواتهم والعبث بها طالما يوجد عائد مادي مجدٍ خلف ذلك، وحسب بعض الدراسات فإنَّ أكثر من 14 مليون أغنية أُعيدَ إنتاجها مؤخراً عن طريق الذكاء الاصطناعي في مجال الموسيقى والصوت دون اللجوء إلى كاتب معين ليكتب كلماتها أو لملحن أو موزع أو منتج أو حتى دون الحاجة إلى شراء حقوق الملكية.

أمثلة واقعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والصوت:

في الوقت الذي يعمل فيه مختلف الفنانين على حماية موسيقاهم وأغنياتهم عن طريق ضبط الأمور القانونية الخاصة بهم ضد تقنيات الذكاء الاصطناعي، توجد من ناحية أخرى أمثلة واقعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والصوت، فمن خلاله ارتمت أصوات واعدة في أحضان شركات الذكاء الاصطناعي لإنشاء شهرة مصطنَعة لأغانيها وألحانها، ومثالها الأشهر المطربة الكندية “غرايمز” التي قبلَت باستخدام صوتها في برامج خاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي حسب الاتفاق بحصولها على نصف العائدات المتحصل عليها من نجاح هذه الأغاني.

كذلك الأمر يواجه الفنان الأسترالي “نيك كاف” برامج الذكاء الاصطناعي التي حاكت صوته وموسيقاه في أغنية وصفها على حد قوله بالمهزلة، لكونها تسخر من جهوده وعمله وفنه على مستويي الصوت والتأليف، وأضاف متعجباً “كيف يمكن لآلة لا تملك مشاعر أو أحاسيس أن تؤلف نوتة موسيقية أو تكتب نصاً شعرياً خالياً من المشاعر!”.

على الرغم من أنَّ الأمر يبدو مثيراً، إلا أنَّ خوفنا الأكبر يكمن في ابتكار الذكاء الاصطناعي إبداعاً يوازي في خوارزمياته الفنية صوت الفنان وإبداعه الخاص، وحتى لو اعتقد بعضهم أنَّ هذا الأمر سيغيِّر مجال الموسيقى تغييراً كبيراً مستقبلاً، إلا أنَّه لن يكون إلا مكاناً لهؤلاء الفنانين الذين لا ينفعون للغناء أو التأليف الموسيقي ليصنعوا به شهرتهم المصطنَعة، وذلك من خلال قيامهم بتشجيع هذه البرامج وتأكيدهم على فكرة أنَّه هذا ما يجب أن تكون عليه الموسيقى في الأعوام القادمة.

ميزات الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى:

على الرغم من كثيرة المشكلات والمساوئ التي عدَّدناها لكم مسبقاً عن مساوئ الذكاء الاصطناعي، إلا أنَّ الموضوع لا يخلو من الميزات التي من شأنها تسهيل بعض الأمور وتقليل التكاليف على المنتجين والملحنين، ولهذا إليك بعض ميزات الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى:

  1. إحدى أهم مزايا الذكاء الاصطناعي تتمثل في قدرته على تحليل كميات هائلة وكبيرة من البيانات التي من شأنها معرفة اتجاهات أذواق المستمعين، ومن ثمَّ يمكنهم عندها إصدار موسيقى يرجَّح أن تكون ذات صدى واستحسان كبير عند الجمهور.
  2. يتوقع بعض خبراء المجال الموسيقي أن يرتفع أعداد فناني موسيقى الذكاء الاصطناعي الجدد، ويبتكرون موسيقى جديدة وجذرية أكثر من أي إنسان.
  3.  تستخدم بعض المنصات خوارزميات التعلم الآلي لتحلل نوع الموسيقى الأكثر تفضيلاً عند كل شخص، ومن ثمَّ تزويدهم بقوائم تشغيل تتوافق مع أذواق كل منهم.
  4.  تُعَدُّ قدرة الذكاء الاصطناعي على إنشاء تركيبات موسيقية جديدة بسرعة وبسعر مناسب من حيث التكلفة من أبرز خصائص وميزات الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والصوت.
  5. له دور واضح في أتمتة المهام المتكررة وتحرير الفنانين للتركيز على الجوانب الأكثر إبداعاً من أجل عملية صناعة الموسيقى.
  6. وجود بعض تطبيقات الموسيقى التي تعمل على تصحيح أخطاء درجة الصوت والتوقيت في التسجيلات الصوتية، الأمر الذي يمكنه أن يوفر كثيراً من الوقت والجهد مقارنة بالطرائق التقليدية.
  7. إحدى أهم مزايا الذكاء الاصطناعي هي أنَّه سيكون له القدرة على نهضة مجال الموسيقى من خلال التعامل بشكل أفضل مع الفنانين، وكذلك المساعدة على ابتكار أفكار إبداعية جديدة.

كيف يغيِّر الذكاء الاصطناعي صناعة الموسيقى والصوت؟

في خضم النمو المتزايد لتطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي، أصبح بالإمكان أن يغيِّر الذكاء الاصطناعي صناعة الموسيقى والصوت بطرائق عدة، ومنها:

  1. أعلنت “جوجل” مؤخراً أنَّه تم تطوير روبوت يمكنه تحويل النصوص لموسيقى عالية الدقة، وبحسب الدراسات يمكن على سبيل المثال إدخال أوصاف معينة (أغنية لأم كلثوم بصوت إليسا وموسيقى شعبية)، ويمكنك اختراع الميكس الذي ترغب به.
  2. صمَّم الفنيون العاملون في تطوير برامج الذكاء الاصطناعي أدوات وبرامج يمكنها تأليف كلمات وألحان لتصنع أغنية على حسب ذوق المستمعين، والجديد بالأمر حسب رأي المجلس العام للتكنولوجيا هو أنَّ هذا لا يساعد الفنانين ليكتبوا الموسيقى فحسب؛ وإنَّما يزيد أيضاً من شعبيتها وانتشارها.
  3.  يمكن لشركات التسجيل الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في موضوع التقليل من تكاليف الترخيص والجوانب القانونية.

كيفية إنشاء أغنية باستخدام الذكاء الاصطناعي:

إن كنتَ محتاراً وتتساءل دوماً عن كيفية إنشاء أغنية باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات الموسيقى والصوت، فيمكننا أن نشرح لك بعض التفاصيل في هذه الفقرة:

  • في البداية، يجب عليك التوجه إلى أحد مواقع الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والصوت، ومن ثم انقر على (text to song) التي عادةً ما تكون موجودة في الشريط العلوي.
  • بعد ذلك ستظهر أمامك خانة لاختيار نوع الموسيقى المفضلة لك مثل البوب والكلاسيكي وغيرها، فاختر الموسيقى المفضلة لك، ثم اضغط على “التالي”.
  • بعد ذلك سيظهر أمامك عدد من صور المغنيين مرفقةً بنماذج صوتية لكل منهم لتستمع بصوتهم لنوع الموسيقى التي اخترتَها مسبقاً.
  • في الخطوة التالية ستظهر لك الخانة الأخيرة التي ستكتب بها كلمات الأغنية التي تريدها أنت.
  • أسفل ذلك ستجد الموسيقى التي اخترتَها مسبقاً ويمكنك تشغيلها لتساعدك على كتابة كلمات الأغنية بشكل أفضل.
  • بعد ذلك ستجد خانة لتخصيص الأغنية، وهنا يمكنك اختيار اسم للأغنية على ألا يزيد عن 54 حرفاً.
  • ثم اختر اسماً للفنان لتميِّز أغنيتك عند نشرها.
  • بعد الانتهاء اضغط على (create song) وعندها سيبدأ الذكاء الاصطناعي بإنتاج الأغنية بشكل كامل لك.
  • في بعض الأحيان قد يأخذ الأمر وقتاً أطول من المعتاد فلا تقلق؛ لأنَّ البرنامج يكون مشغولاً بإنتاج أغانٍ أخرى لأشخاص آخرين.
  • سيظهر لك عدد هؤلاء الأشخاص قبل عملية إنتاج وإنشاء الأغنية خاصتك.
  • الآن لقد أصبحَت أغنيتك جاهزة لتستمع لها بأصوات فنانيك المفضَّلين، كما بإمكانك تحميلها مجاناً على جهازك بشكل فوري.

استراتيجيات لصناعة الموسيقى والصوت باستخدام الذكاء الصنعي:

بالنظر إلى أنَّ هذه التقنيات ما زالت جديدة وقيد التطوير، فلا بد لنا أن نقدِّم لك استراتيجيات لصناعة الموسيقى والصوت مستخدماً الذكاء الاصطناعي:

  1. مع العلم أنَّ ميزات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى كثيرة، فيجب ألا تنسَ التحديات الكبيرة التي تواجهه، وأبرزها المساءلة القانونية وكذلك الآثار الأخلاقية لاستخدام هذا النوع من التقنيات.
  2. يجب أن تمتلك حقوق نشر وتوزيع هذه الأغاني، وإلا ستواجه مشكلات قانونية كبيرة في حال نَشرِك لها.
  3. لا بد أن تعلم أنَّ هذه التقنيات ليست بديلاً عن الملحنين والموسيقيين البشريين.
  4. تطوُّر هذا المجال تطوراً كبيراً يجب أن يحثك على أن تستخدمه بشكله الإيجابي دون إحداث أضرار معنوية للفنانين الآخرين.

في الختام:

يُعَدُّ استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والصوت مجالاً شائعاً وسريع التطور، وسيغيِّر لنا فكرتنا القديمة عن كيفية إنشاء موسيقانا المفضلة دون أي تكاليف أو حتى بذل كثير من الجهد، وخصيصاً أنَّ خامة الصوت للفنانين المفضلين لدينا ستبقى خالدة وتنتج أغاني مدى الحياة حتى بعد وفاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى