مشكلات الذكاء الاصطناعي في الطب:
استُخدِم الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي من خلال جمع بيانات المرضى ومعالجتها ثم إعطاء نتيجة نهائية فيها؛ إذ يعتمد اعتماداً أساسياً على الخوارزميات المعتمدة على البيانات التي تم إدخالها، من خلال تقرير تم طرحه من قِبل منظمة الصحة العالمية ينص على وجوب وضع أخلاقيات للعمل به والمحافظة على حقوق الإنسان ثم استخدامه في المجال الطبي بما يناسب الشروط الموضوعة، وذلك كي يتم تجنب مشكلات الذكاء الاصطناعي.
أتى هذا التقرير حتى لا يتم تعريض خصوصيات وحقوق المرضى للخطر، كما وُضعت مبادئ يجب المحافظة عليها عند استخدامه، وهي:
- أن تتم حماية الاستقلالية الخاصة بالفرد.
- وجود مساءلة ومسؤولية.
- وجود إنصاف إلى جانب الشمولية.
- المحافظة على سلامة المريض، إضافة إلى المصلحة العامة.
- أن توجد شفافية وشرح وتوضيح.
بدأت معظم المؤسسات الطبية بتطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي واستخدامه في معالجة المرضى، وهي:
- مركز “ميموريال سلون كيترينج” للسرطان.
- مايو كلينيك.
- هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
كما ساعد الذكاء الاصطناعي منذ بداية ظهوره المجال الطبي، فقد أصبح من السهل تأكيد تشخيص المريض بكل ثقة وكفاءة، لكن مع التطورات الأخيرة له تم إيجاد بعض المشكلات التي واجهها القطاع الطبي، ومن مشكلات الذكاء الاصطناعي:
- عدم الدمج بين الذكاء الاصطناعي والخبرات البشرية، فمن الهام تزويد الذكاء بالتقييمات البشرية التي تمت بفعل العامل البشري، فهو ليس لديه القدرة على العمل وحده.
- من الممكن حدوث تشخيص خاطئ للمريض من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، فهو يعتمد اعتماداً كاملاً على البيانات التي تم تشخيصها لبعض الحالات المَرضية، وهذه البيانات غير كافية بشكل كامل.
- يحتاج استخدام الذكاء الاصطناعي بالمجال الطبي إلى أموال طائلة وتكاليف عالية.
- عدم السيطرة على المضاعفات خلال حدوث العملية، فالروبوتات تعمل بشكل أوتوماتيكي ولا تعلم بما يحدث داخل جسم الإنسان.
- تصبح معلومات المريض المسجلة من خلال الذكاء الاصطناعي عرضة للاختراق والسرقة.
- استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل متكرر يعني حدوث بطالة لدى العاملين في المجال الطبي، فخلال استخدامه يعني التخلص من بعض المساعدين والممرضين، وتُعَدُّ هذه مشكلة الذكاء الاصطناعي الأساسية.
مشكلات الذكاء الاصطناعي في التعليم:
يُعَدُّ الذكاء الاصطناعي من أهم الركائز التي تقوم عليها التكنولوجيا في وقتنا الحالي، فهدفه الأساسي وجود أنظمة ذكية تفيد العالم، إضافة إلى التعامل مع البشر بشكل تعليمي وفهمي معاً، كما بدأ استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم من خلال أجهزة الحاسب ليكمل طريقه في منصات الإنترنت.
يعمل مطورو الذكاء على دمجه بشكل كامل في التعليم ليصبح لديهم معلمون لديهم خبرات ومهارات من خلال مساعدته، لكن مع التطورات الأخيرة ظهرت مشكلات الذكاء الاصطناعي في التعليم، كما أثَّر تأثيراً سلبياً فيه، ومن هذه المشكلات:
- زيادة في ميزانية المؤسسات التعليمية بسبب ظهور التقنيات الحديثة في أثناء استخدامه.
- لا يستطيع الروبوت التعامل مع الطالب بسلاسة كما يفعل المعلم، فالطالب في مرحلة دراسته يحتاج إلى مرونة في التعامل، كما أنَّ الروبوت لا يستطيع تطوير عقل الطالب بشكل كامل، إضافة إلى ذلك، إنَّ طريقة الذكاء الاصطناعي طريقة ثابتة فهو غير قادر على استخدام طرائق بديلة.
- يمكن التعرض للهجمات الإلكترونية بسبب وجود كثير من بيانات المعلمين والطلاب، إلى جانب اختراق نظام التعليم والعبث فيه.
- قد يسبب إدماناً في التكنولوجيا لكثير من الطلاب، وتُعَدُّ هذه المشكلة أخطر مشكلات الذكاء الاصطناعي.
- يحدُّ من التواصل الاجتماعي بين الطلاب والمعلمين ويصبح الطالب منطوياً على نفسه فاقداً للحياة الاجتماعية.
- ترتفع نسبة البطالة بسبب الاستغناء عن المعلمين، فاستخدام الذكاء الاصطناعي يعني الحد من استقطاب الكادر التدريسي.
- صعوبة في تحليل بيانات الطلاب بشكل كامل، وقد يُلاحَظ عدم دقة في أثناء عملية التحليل.
- عدم وجود إبداع وابتكار لدى الطالب بسبب اعتماده على التكنولوجيا بشكل كامل.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المنظومات التعليمية:
- عمليات البحث.
- القدرة على التصميم.
- كتابة أبحاث ومقالات.
- القدرة على صناعة محتوى تعليمي وتقديمه.
- استخدام العروض التقديمية.
- كتابة القصص وإمكانية سردها.
- إنشاء اختبارات بكافة المجالات.
من شروط عمله في التعليم وجود بنى تحتية مثل سرعة الإنترنت العالية، إضافة إلى تغطية كافة التكاليف لاستخدامه، وتُعَدُّ هذه الشروط مشكلة الذكاء الاصطناعي التي تؤثر تأثيراً سلبياً في الدول النامية.
حلول مشكلات الذكاء الاصطناعي:
يتم تقديم حلول لمشكلات الذكاء الاصطناعي لكافة المجالات بما يناسب تحقيق الصالح العام، ومن الحلول المقدَّمة:
1. الاستهلاك الطاقة في الشركات الكبرى:
معرفة الاستهلاك الطاقي للشركات الكبرى؛ إذ توجد لديها مراكز تتطلب كميات كبيرة من الطاقة لكي تعمل خوادمها وتبقى باردة، فاستُخدِم الذكاء الاصطناعي لمعرفة الوقت الذي تسخن فيه المراكز الخاصة بالبيانات ليتم تشغيل التبريد فيها.
2. الحياة البرية:
المحافظة على حياة الحيوانات من خلال معرفة تحركاتها، إضافة إلى الأماكن التي تذهب إليها لتوفير الحماية الكاملة لها، وهذا يعني أنَّ الذكاء الاصطناعي قادر على المحافظة على الحياة البرية بشكل كامل.
3. الصناعة:
يمكن تقديم حل لمشكلة الذكاء الاصطناعي في التصنيع من خلال معرفة الوقت الممكن لصيانة القطع أو متى تصبح القطعة تالفة.
4. السيارات الذكية:
من خلال الذكاء الاصطناعي تكون السيارات ذاتية القيادة أكثر أماناً من خلال تقليل الحوادث والإصابات من خلال وجود تغيير في نمط السير، ثم اختيار الأشخاص لأماكن سكنهم.
5. الروبوتات التعليمية:
تم تصميم روبوتات تناسب مستوى فهم الطالب ووضع طريقة خاصة لتلقينه المعلومات والإجابة عن الأسئلة؛ إذ صمَّمت جامعة “جورجيا” التقنية الموجودة في الولايات المتحدة روبوتاً حقق نسبة %97 في الإجابة عن أسئلة الطلاب، وجاء هذا الروبوت بعد القيام بدراسة أفادت أنَّ من العوامل الأساسية لتسريب التعليم عدم وجود دعم للطلاب.
شاهد بالفيديو: الذكاء الاصطناعي في التعليم هل يحل الروبوت محل المعلم
حلول مشكلات الذكاء الاصطناعي في الطب:
يمكن حل مشكلات الذكاء الاصطناعي في الطب بطرائق عدة تم العمل بها والمواظبة على تطويرها، ومنها:
1. استخدام الذكاء الاصطناعي لتقليل وقت التحليل الطبي إلى دقائق معدودة:
وهذا يعني اكتساب الوقت في الكشف عن المرض، إضافة إلى قدرته على التعامل مع البيانات الكثيرة الناتجة عن المرضى.
2. العمل على معالجة الأمراض السرطانية:
وذلك من خلال التعاون بين شركتي “آي بي إم” و”ديب مايند” من خلال وضع كافة خبراتهما لتقديم العلاجات الممكنة عبر استخدام الذكاء الاصطناعي من خلال معرفة الأنسجة السليمة من الأنسجة المسرطنة بواسطة صورة أشعة لكل من الرأس والرقبة، وبيَّن مصدر في الشركة أنَّه يمكن من خلال استخدامه الكشف عن أكثر من 96% من المرضى، كما يتم في وقتنا الحالي تشخيص الأمراض السرطانية بكافة أنواعها في أكثر من 55 مستشفى من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي.
إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الطب:
- الكشف المبكر عن الأمراض التي تصيب الإنسان وبالأخص الأمراض الخطيرة.
- تبادل المعلومات الخاصة بالحالة المَرضية للمريض بين الأطباء بكل سهولة.
- السرعة في اتخاذ القرارات الطبية من خلال بيانات المريض، وهذا يوفر وقت انتظاره، إضافة إلى توفير التكاليف.
حلول مشكلات الذكاء الاصطناعي في التعليم:
تم حل معظم مشكلات الذكاء الاصطناعي في التعليم؛ إذ اندمج في الفترة الأخيرة في القطاع التعليمي وبدأ بممارسة مهنته، ومن الأمور التي يقوم بها:
- التعرف من خلاله إلى البصمات وتطوير الوسائل الموجودة من خلال الرؤية بالحاسوب.
- وجود روبوتات تقوم بالتعليم والتلقين وتنفيذ المطلوب منها بكل دقة وإتقان.
- يستطيع المعلم من خلال الذكاء الاصطناعي فهم وتحليل الطلاب من خلال نقاط ضعفهم وقوَّتهم والعمل على تطويرهم، إضافة إلى إمكانية وضع أسئلة الاختبارات من خلاله وتصحيحها أيضاً.
إيجابيات الذكاء الاصطناعي في التعليم:
- يمكن التعلم في أي وقت ومكان، فقد وفر الذكاء الاصطناعي هذه الميزة عبر الحاسوب فقط.
- تنظيم معلومات الطلاب وإمكانية الاطلاع عليها من قِبل المعلمين بهدف تطوير الطالب وتحسين أدائه التعليمي.
- وصول الطلاب إلى المعلومة بكل سهولة دون العناء للذهاب والبحث عنها في أي مكان.
- التخفيف من الأخطاء البشرية التي تصيب عملية التعليم مثل استخدام الآلات الحاسبة لتوفير الوقت.
- تصحيح الامتحانات بشكل إلكتروني، فالروبوتات لا تخطئ أبداً خلال عملية التصحيح بسبب برمجتها.
في الختام:
لقد ذكرنا في هذا المقال بعض مشكلات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشكلة الذكاء الاصطناعي الأساسية في كل من الطب والتعليم، كما تم ذكر كل من إيجابيات استخدامه والسلبيات.
