Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقنية

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الألعاب واستخداماته


نستعرض أدناه أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تصميم الألعاب كألعاب الحركة والمغامرة ولعب الأدوار والألعاب الاستراتيجية.

أولاً: استخدام الذكاء الاصطناعي في الالعاب

تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج وهم الذكاء في سلوك الشخصيات غير اللاعبة في ألعاب الكمبيوتر والفيديو، إذ لم يعد من الضروري كتابة المخلوقات بحيث تتفاعل بالاعتماد على لاعب واحد، وستكون واقعية سلوكها وتفرد تكتيكاتها سمة أكثر أهمية مما كانت عليه في الماضي.

حيث أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير ألعاب الفيديو قد يخلق عوالم افتراضية جديدة وجذابة، وعدة وظائف بجانبه. كما أنَّ الباحثون والعلماء والمطورون يستخدمون ألعاب الفيديو لمساعدة الذكاء الاصطناعي على التعلم وحل المشكلات. أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال صناعة الألعاب:

1. الرسومات والمعارضين المدعومة بالذكاء الاصطناعي:

تستخدم ألعاب الفيديو الذكاء الاصطناعي لتحسين رسومات الكمبيوتر وإنشاء خصوم “أذكياء” ليقاتلهم اللاعب، فالتطبيق الأكثر عملية ونشاطاً للذكاء الاصطناعي اليوم هو دمجه مع تقنية تتبع الأشعة في الوقت الفعلي للإضاءة والظلال والانعكاسات الواقعية.

2. تحسين رسومات الحاسوب:

تبدو لعبة Grand Theft Auto 5 واقعية بشكل كبير بفضل الذكاء الاصطناعي فهو قادر على تعديل الصور داخل اللعبة من خلال شبكة تلافيفية تلتقط صوراً لمناظر المدينة الفعلية إطاراً تلو الآخر وتركبها لإنتاج أشياء كالأسفلت الأكثر سلاسة والسيارات اللامعة والخلفيات الخضراء المورقة التي تجعل الأمر يبدو وكأنك تسير بسرعة عبر كاليفورنيا.

3. خلق المعارضين الذكية:

يهدف إنشاء خصوم أذكياء من خلال الذكاء الاصطناعي إلى وجود تسوية مدفوعة بعالم متصل دائمًا مع عدة لاعبين يلعبون في نفس الوقت، فيبقى التركيز على الألعاب متعددة اللاعبين التي تجمع اللاعبين الحقيقيين مع بعضهم، مع وجود خصم مدعوم بالذكاء الاصطناعي في المقعد الخلفي.

كما أن تقنية الجيل الخامس والنطاق العريض، ستجعل التركيز على اللعب مع أناس حقيقيين.

ثانياً: أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الألعاب

تحسنت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الألعاب في الفترة الأخيرة عبر تنفيذ التعقيد المذهل لمحركات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي طورت جهود وأبحاث مجموعات البرمجة.

إذ تستخدم عدة تقنيات في محركات الذكاء الاصطناعي في تصميمات الألعاب كأشجار Minimax وAlpha-Beta Pruning والمنطق الغامض والخوارزميات الجينية وإيجاد مسار الشبكات العصبية وأنظمة القواعد والنمذجة السلوكية البشرية ونموذج التعليمات البرمجية.

إذ يوجد عدة أنواع من ألعاب الكمبيوتر والفيديو تظهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي فيها:

1. ألعاب الأكشن:

تتضمن ألعاب الأكشن قيام اللاعب البشري بالتحكم في شخصية ما في بيئة افتراضية، كما يركض ويستخدم القوة المميتة لإنقاذ العالم من قوى الشر أو قهر الوحوش الغريبة أو المخلوقات الأسطورية.

كما يستخدم الذكاء الاصطناعي للسيطرة على الأعداء، وتطبق ألعاب الحركة كألعاب إطلاق النار من منظور الشخص الأول البنية الطبقية للذكاء الاصطناعي 

يجب تطبيق الألعاب على مستوى الخصوم الاستراتيجيين وعلى مستوى الوحدات الفردية، يحتاج الذكاء الاصطناعي إنشاء خصوم كمبيوتر يستطيعون شن حملات منظمة ومتماسكة ومخططة جيداً ومبتكرة ضد اللاعب البشري.

فهذا أمراً صعباً جداً إذ يتعرف اللاعبون بسرعة على استراتيجيات صارمة ويتعلمون كيفية استغلالها، إذ يستطيع الذكاء الاصطناعي مطلوبًا للسماح لوحدات اللاعب بتنفيذ أوامر اللاعب بأكبر قدر ممكن من الدقة.

تتضمن التحديات على مستوى الوحدة العثور على المسار بدقة والسماح للوحدات بدرجة من الاستقلالية حتى تتمكن من التصرف بشكل معقول دون التحكم المباشر للاعب.

كما تُستخدم الشبكة العصبية لاختيار أفضل استراتيجية في لعبة من نوع RTS بالاعتماد على تحليل الموقف، تقرر الشبكة مدى التركيز على التطوير وإنتاج الأسلحة والإصلاحات بعد المعارك وغير ذلك.

2. لعبة محاكاة/ الإله:

تعد لعبة المحاكاة/ الإله فئة فرعية من اللعبة الاستراتيجية وهي أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الألعاب فهي تضع اللاعب في دور الإله الوقائي. فتمنح اللاعب سيطرة تشبه سيطرة الإله، بحيث يستطيع الإنسان أن يعدل البيئة وسكانها، فتأتي المتعة في اللعب من ملاحظة آثار أفعاله على الفرد والمجتمع والعالم. تتميّز ألعاب الإله عن الألعاب الإستراتيجية بالطريقة التي يمكن للاعب من خلالها التصرف في البيئة.

ينشئ اللاعب شخصيات فردية تتمتع باستقلالية كبيرة، مع دوافعها وأهدافها واستراتيجياتها الخاصة لتحقيق تلك الأهداف، ليأتي الإله ويثير الأمور بإدارة الشخصيات الفردية وبيئتها. كما يتمتع اللاعب بالقدرة على التلاعب بالبيئة كرفع الجبال أو تسطيحها لجعل الأرض أكثر ملاءمة، أو إطلاق العنان لغضب الإعصار أو الزلزال.

كما يتحكم في الوحدات بشكل أقل مباشرة ممّا هو في الألعاب الإستراتيجية، إذ تُستخدم الشبكات العصبية في هذا النوع من الألعاب لتعليم سلوكيات المخلوقات. للتحكم الحركي، وتقييم التهديد، والهجوم على الأعداء، والتوقع الذي يتنبأ بالخطوة التالية للاعبين.

ثالثاً: الرياضات الجماعية

تجعل الألعاب الرياضية الجماعية الإنسان يلعب مزيجاً من دور المدرب واللاعب في الرياضات الشعبية، مثل: كرة السلة وكرة القدم والبيسبول والهوكي.

كما يستخدم الذكاء الاصطناعي في دورين مشابهين للأدوار الموجودة في الألعاب الإستراتيجية، الأول هو التحكم على مستوى الوحدة لكل اللاعبين الفرديين.

عادةً يتحكم الإنسان في لاعب رئيسي واحد كلاعب الوسط، في حين يتحكم الكمبيوتر في كل أعضاء الفريق الآخرين.

بينما يتجلى الدور الثاني بدور الخصم الاستراتيجي وهو مدرب الخصم، أبرز الجوانب الفريدة للألعاب الرياضية الجماعية أن لها دور المعلق، إذ يقدم المسرحية من خلال اللعب، والتعليق الملون للعبة.

ففي لعبة الرياضات الجماعية، قد يختار الخصم الاستراتيجي لعبة أو استراتيجية للفريق بأكمله، كما تحدد تلك الإستراتيجية دوراً أو مساراً تقريبياً لكل لاعب مشارك في المسرحية.

اكتشف مبرمجو الألعاب أن خوارزمية البحث A* هي طريقة قوية وفعالة لحساب تلك المسارات في الألعاب الرياضية.

 السباقات الفردية:

يعتبر منافسو ألعاب السباق أحد أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الألعاب، إذ يجب أن يسافر الذكاء الاصطناعي على مسار ما، ويتحكم في مركبة ما قد تكون سيارة، أو قارباً، أو طائرة، أو حتى لوح تزلج.

يتبع الذكاء الاصطناعي الخاص بمنافسي السباق دائماً أثراً مسجلاً لسلوك اللاعب البشري، يبدو كأن هناك خطاً على المسار يخبر الذكاء الاصطناعي بالمكان الذي يجب أن يتجه إليه، والسرعة التي يجب استخدامها، أو حتى مناورات خاصة يجب إجراؤها.

رابعاً: الذكاء الاصطناعي في برمجة الالعاب

يبرز أهمية الذكاء الاصطناعي في برمجة الألعاب بإنشاء أدمغة اللعبة، إذ تحتاج الشخصيات غير القابلة للعب اتخاذ القرارات والتصرف بطرق معقولة ومثيرة وتقدم للاعب درجات متفاوتة من التحدي.

إذ يكون دور مبرمج الذكاء الاصطناعي في كتابة الكود الذي يوضح الطريقة التي تعمل بها تلك الشخصيات، مما يعطي الانطباع بأن الشخصيات تمتلك فكر وعاطفة. إذ تعد برمجة الذكاء الاصطناعي مجالاً متخصصاً جداً، لكن يوجد تداخل بين الفيزياء وبرمجة اللعب.

حيث يعمل مبرمجو الذكاء الاصطناعي مع مبرمجي الفيزياء واللعب بشكل وثيق، ليقدموا تقاريرهم إلى المصمم الرئيسي. كما يعملون مع مصممي اللعب لإنشاء أشجار القرار والشبكات العصبية التي تشكل أساس اللعبة، ومع فنيّي ضمان الجودة لإصلاح المشكلات التي تنشأ عن الاختبار.

لذا يجب أن يتمتع مبرمج الذكاء الاصطناعي في مجال الألعاب في عدة مهارات تتجلى فيما يلي:

1. البرمجة:

مستوى عال من البرمجة، وفهم متطلبات وقيود وحدات تحكم الألعاب وأجهزة الكمبيوتر والهواتف.

2. الرياضيات:

يتمتعون بقدرات رياضية متميزة ومهارات تحليلية وحل المشكلات قوية.

3. علم النفس:

فهم كيف يجب أن تتصرف الشخصيات.

4. معرفة طريقة اللعب:

فهم كيفية تعزّز سلوكيات الشخصيات تجربة اللاعب وتقوي أصالة اللعبة.

5. الابتكار:

القدرة على تطوير الأنظمة المتطورة واستخدامها بطريقة إبداعية.

6. التواصل:

القدرة على تبادل الخبرات كتابياً وشفهياً مع أعضاء الفريق الآخرين.

في الختام:

الجدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي في الألعاب يعد مجالاً تطبيقياً ناشئاً، إذ تطبّق تقنيات الذكاء الاصطناعي كأجهزة الحالة المحدودة وإيجاد المسار والشبكات العصبية في مختلف أنواع الألعاب لتوفير بيئة للتقدم المطرد المستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى