Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقنية

7 فوائد للابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي


ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب “ألدن تان” (Alden Tan)، ويُحدِّثنا فيه عن فوائد الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي.

كما كنت أشعر بالاكتئاب من تحوُّل محتوى الموقع إلى سيل من المعلومات البغيضة، سئمت مقاطع الفيديو الدموية ومقالات المآسي المؤسفة التي تنال بعض التعليقات الساخرة أو التي تستخف بحجم المصيبة، ولقد كان الابتعاد عن فيسبوك أحد أفضل القرارات التي اتخذتها على الإطلاق؛ فمنذ أن توقفت عن استخدامه لم أعاود زيارته أبداً، وسوف تُذهَل من مدى تغيُّر حياتك عند الإقلاع عن وسائل التواصل الاجتماعي.

لا يرتبط الأمر بتوفير الوقت وتحسين الإنتاجية وحسب؛ بل تصل فوائد الإقلاع عن وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحسين حالتك النفسية وتغيير أسلوب حياتك.

إليك 7 طرائق يغير بها الإقلاع عن وسائل التواصل الاجتماعي حياتك:

1. بناء ثقة أكبر بالنفس:

أكثر ما عرقل مسيرتي في الكتابة وعملي على مدونتي هو ترددي من نشر مقالاتي؛ إذ كنت أخشى التعرض للانتقاد أو السخرية، ولكن بعد الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي بدأت بنشر كلِّ شيء أكتبه على المدونة.

أنا أؤمن أنَّ محو شخصيتك الافتراضية والعالم الافتراضي لمواقع التواصل الاجتماعي من حياتك الحقيقية يمكن أن يحررك؛ فتبدأ بالتركيز على كلِّ شيء آخر في حياتك، هذا التحرر هو ما يتيح لك التركيز على مجالات أخرى في حياتك.

شاهد بالفديو: سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

 

2. التوقف عن ربط قيمتك بأشياء افتراضية:

أظنُّ أنَّ كثيراً من الناس قد تفاجؤوا بالحاجة إلى الترويج لأنفسهم في مواقع التواصل الاجتماعي وتقديم محتوى ممتع للآخرين، فيحدث ذلك حين يربط الناس ثقتهم بأنفسهم واحترامهم لذاتهم بعدد الإعجابات والمشاركات والمتابعين لديهم، ويبدأ الأمر برغبة في الحصول على تفاعل أكبر، ولكن يتطور الأمر تدريجياً على مستوى اللاوعي حتى تبدأ باعتماد هذا التفاعل للشعور بالأهمية والتقدير.

أنت تعلم أنَّ هذا صحيح على مستوى ما، ويمكنك بالابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي أن تغيِّر ذلك كُليَّاً وتبدأ بتقدير نفسك تبعاً لأشياء واقعية من العالم الحقيقي، مثل العاطفة والصحة واللياقة البدنية وحتى المال، فتركيزك واهتمامك بهذه الجوانب سيحدث فرقاً حقيقياً في حياتك.

3. تحسُّن مزاجك:

بصرف النظر عن عدد الأصدقاء على حساباتك توجد دائماً شوكة تبرز بين الورود؛ إذ ثمَّة دائماً من يشارك الأخبار المحبطة أو مقاطع الفيديو العنيفة.

أنا لا أقول إنَّ عدم رؤية هذه المنشورات المزعجة يعني أنَّها لا تحدث حقاً، لكن لماذا يجب أن تراها؟ لماذا تسمح لهذه السلبية بالسيطرة على عقلك؟ للعالم عيوبه بالفعل؛ لكنَّك لست بحاجة إلى رؤيتها باستمرار لإدراك الأمر.

4. رؤية أصدقائك بصورة مختلفة:

رأيت ذات مرة منشوراً لصديقي يشير فيه لشخص أنَّه يبدو مصاباً بمتلازمة داون على أنَّه نوع من السخرية، وشعرت حينها بخيبة أملٍ من أسلوبه هذا؛ فأنا أعلم أنَّه رجل محترم ولطيف، ومثلما يسعى الناس إلى كسب الاحترام والتقدير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فإنَّهم يمنحون الصداقات التي يبنونها خلال الإنترنت وعمليات التواصل التي يجرونها قيمةً أكثر من التي تستحقها.

نحن نحكم على هوية الأشخاص بناءً على مشاركاتهم وإعجاباتهم وأي شيء آخر يخصُّ نشاطهم في العالم الافتراضي؛ لذا تخلَّص من وسائل التواصل الاجتماعي، وتواصل مع الناس شخصياً.

5. اكتساب وعيٍ أكبر بمحيطك:

الإقلاع عن وسائل التواصل الاجتماعي يعني التخلُّص من تطبيقات الأجهزة المحمولة؛ لذا ستتوقف عن تصفح هاتفك باستمرار بحثاً عن آخر الأخبار، وستبدأ بالنظر حولك واكتشاف محيطك بأمِّ عينيك، متى كانت آخر مرة فعلت فيها ذلك؟

من المدهش اكتساب وعيٍ أكبر بمحيطك، قد يبدو الأمر سخيفاً؛ لكنَّ التفاصيل الصغيرة الجديدة التي يمكنك اكتشافها من حولك تصنع فارقاً كبيراً، قد تلاحظ مدى روعة المنزل الجديد في منطقتك، أو تشاهد أُمَّاً تداعب طفلها الصغير في القطار وتستشعر دفء الموقف، هذه التفاصيل هي التي تصنع الحياة، ولا يمكنك حقاً عيش الحياة عبر الإنترنت.

6. الابتعاد عن المعلومات المغلوطة:

أيَّاً كان رأيك بالإنترنت لا يمكنك تصديق كل ما تقرأه أو تشاهده فيه، حتى مصادر الأخبار الموثوقة يَصعُبُ تصديقها؛ فهي مجرد كلمات يمكن لأيِّ شخص كتابتها واستغلالها لأغراض أُخرى، ومن المسلي دوماً الاستماع للأصدقاء المندهشين من بعض منشورات نظريات المؤامرة والاعتقاد بأنَّهم كشفوا الأسرار وتعلَّموا شيئاً لا يُقدَّر بثمن.

التعلُّم أمر رائع بالطبع؛ لكنَّ أخذ كل ما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي على أنَّه حقيقة ليس بالأمر الرائع؛ فهذا يبني معرفتك وحياتك على ما يظنه الآخرون ويقولونه وحسب؛ لذا فإنَّ الإقلاع عن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يحررك مرة أخرى عندما تبدأ بالتركيز على حياتك، وستدرك أنَّ كلَّ شيء في الحياة مبني على حقائق وليس ألغاز، وستعيش تجارب جديدة تمدُّك بالذكريات التي يمكنك مشاركتها مع الآخرين.

7. تعلُّم الاستمتاع بوقتك من جديد:

متى كانت آخر مرة شاهدت فيها فيلماً كاملاً أو حلقة مسلسل تلفزيوني دون التحقق من هاتفك؟ متى كانت آخر مرة تصفحت الويب دون فتح علامة تبويب أخرى لوسائل التواصل الاجتماعي؟

لا يرتبط الأمر باستعادة سيطرتك على وقتك وحسب؛ بل بتقدير وقتك ونشاطاتك، فيرتبط الأمر بالعودة إلى النشاطات التي تثير اهتمامك وتلمسك بعمق، هذه هي الطريقة التي تقدِّر بها التفاصيل الصغيرة وتعود إلى طبيعتك من جديد، ولكن من الصعب تقدير شيء على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأنَّ كلَّ شيء هناك يحدث ويتغير بسرعة كبيرة.

في الختام:

هذا هو التأثير الذي يمكن أن يحدثه الإقلاع عن وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يكون قوياً وهاماً؛ لذا أعطِ الأمر فرصة، وإن لم تكن مستعداً للإقلاع عنها خذ خطوة صغيرة أولاً مثل حذف التطبيقات أو التوقف عن استخدامها لبضعة أيام سوف تحقق نتائج هامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى